مبعوث أمريكي: واشنطن تبذل جهوداً كبيرة لإيقاف العنف في السودان

مبعوث أمريكي: واشنطن تبذل جهوداً كبيرة لإيقاف العنف في السودان

أكد المبعوث الأمريكي الخاص لدى السودان توم برييلو، أن الولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة لإيقاف أعمال العنف في السودان وتوفير المساعدات الإنسانية قبيل انطلاق مفاوضات بين أطراف النزاع في جنيف.

وقال برييلو -في تصريح أوردته قناة (الحرة) الأمريكية اليوم الأحد- إن "هناك لاعبين سلبيين يؤججون الصراع السوداني"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المدنيين السودانيين بحاجة ملحة لإيصال المساعدات الإنسانية ووقف العنف.

وشدد على أن السودان يحظى بأولوية لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مضيفا أن بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن انخرطا شخصيا للدفع بجهود وقف العنف والدفع بأكبر حجم ممكن من المساعدات الإنسانية.

وذكر برييلو أن هناك حاجة "للإلحاح" في ما يخص إيصال المساعدات الإنسانية ووقف العنف، و"كانت هناك مشاورات مطولة خاصة مع الشعب السوداني، تضمنت أكثر من 100 ألف سوداني من الولايات الـ18 وغيرهم من الشتات لنطرح أسئلة حول ما يريدونه من مفاوضات السلام".

وقال: "من الواضح أن الناس يريدون وقفا فوريا لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ونحن أيضا نتكلم مع الفريقين المتحاربين والشركاء الدوليين الأساسيين".

اجتماع طرفي النزاع

وفي رد على سؤال بشأن مستوى المشاركة السودانية، واحتمال حضور البرهان أو حميدتي في مفاوضات جنيف، أجاب برييلو بأن "الدعوة ذهبت إلى البرهان وحميدتي، نتحدث عن وقف إطلاق النار من دون أن نمنح أي شرعية لأي من الفريقين".

وأضاف "نريد فقط أن يجتمعا للاتفاق على وقف العنف، نتمنى أن يكون هناك تمثيل على أعلى المستويات، لكن الأساس هو أن يشارك شخص لديه القدرة على اتخاذ القرارات، بمعنى شخص رفيع المستوى للوصول إلى نتائج عملية وأن نجد حلا لكل الأزمات ونبدأ بتطبيق الاتفاقيات السابقة ونركز على الشعب السوداني".

وفي ما يخص الاتفاقيات السابقة التي لم يتم تطبيقها والتي كانت قد رعتها الولايات المتحدة سابقا في جدة، قال برييلو إن الاتفاقيات السابقة "كان لها بعض التأثير، لكنها لم تطبق، نود التوصل إلى اتفاقيات حول تطبيق ومراقبة ما يحصل على الأرض".

وأضاف "نعرف أنه منذ أن تم التوصل لاتفاقات شهدنا تغييرات على الأرض، شهدنا ما حصل في الفاشر والنيل الأزرق وأماكن أخرى مع ارتفاع (معدلات) الجوع والمجاعة في بعض المناطق ونستمر في رؤية الفظائع مثل استهداف المستشفيات من قبل قوات الدعم السريع".

وشدد على أن "كل ذلك يجب أن يتوقف وأن تكون هناك محاسبة، وأن نجلب المسؤولين للتحاور لذلك نحن نتواصل باستمرار مع الشعب السودانيين، مع السودانيين في الداخل والدول المجاورة ومع آخرين في الشتات".

وأكد أن المفاوضات في جنيف "هي فرصة في الواقع لنطالب بالتصرف من قبل السودانيين في الداخل ومن قبل المجتمع الدولي الذي عليه أن يفعل المزيد لمواجهة الأزمة".

أدوات الضغط

وفي ما يخص الأدوات المتوفرة لدى الولايات المتحدة للضغط على أطراف النزاع من أجل التوصل إلى اتفاق، قال بيرييلو: "استعملنا العقوبات على أشخاص وشركات ارتكبت جرائم وفظائع ويمكننا أن نعزز هذه العقوبات وأن نعمل مع شركائنا على زيادتها".

ويشهد السودان، منذ أبريل عام 2023، حربا دموية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، الملقب بـ "حميدتي"، أوقعت عشرات آلاف القتلى وأدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وإلى دول الجوار.

كما تسببت بأزمة إنسانية كبرى دفعت البلاد إلى حافة مجاعة لم يشهدها العالم منذ المجاعة في إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية